وهذا يبطل مزاعم الغلاة والكذابين في رواياتهم الكاذبة الذين يزعمون أن عمر ضرب فاطمة وأسقط ابنها.
3 ـ أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنها:
زوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه ابنته من فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم من الفاروق حينما سأله زواجها منه رضي الله عنه بما يطلب، وثقة فيه وإقراراً لفضله ومناقبه، واعترافاً بمحاسنه وجمال سيرته وإظهاراً بأن بينهم من العلاقات الوطيدة الطيبة والصلات المحكمة المباركة ما يحرق قلوب الحساد من أعداء الأمة المجيدة، ويرغم أنوفهم (?)، وقد ولدت أم كلثوم بنت علي من عمر رضي الله عنه ابنة سميت "رقية" وولد سمته زيداً، وقد روى أن زيد بن عمر حضر مشاجرة في قوم من بني عدي بن كعب ليلاً فخرج إليهم زيد بن عمر ليصلحهم فأصابته ضربة شجت رأسه ومات من فوره، وحزنت أمه لقتله ووقعت مغشياً عليها من الحزن فماتت من ساعتها، ودفنت أم كلثوم وابنها زيد بن عمر في وقت واحد، وصلى عليهم عبد الله بن عمر بن الخطاب، قدمه الحسن بن علي بن أبي طالب وصلّى خلفه (?)، وقد فصلت سيرتها في كتابي عن عمر بن الخطاب.
4 ـ زينب بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنهما:
ولدت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وكانت عاقلة لبيبة جزلة زوَّجها أبوها ابن أخيه عبد الله بن جعفر، فولدت له أولاداً، وكانت مع أخيها لما قتل، فحملت إلى دمشق (?).
ومن أشهر إخوانه من أبيه:
5 ـ محمد بن الحنفيّة:
وكانت أمه من سبي بني حنيفة، اسمها خولة بنت جعفر وكان فاضلاً عالماً ذا علم ودين وعبادة، وكان حامل راية أبيه يوم الجمل، وكان قوياً، وحكيماً ومما روي