ومثل قول الآخر:

نعم شعار الفتى إذا برد اللّي … ل سحيرا وقفقف الصّرد (?)

وإنما يعنى أنها فى ذلك الوقت الّذي تتغير فيه الأفواه طيبة الريق عذبته.

وأنشد أبو العباس المبرّد لأم الهيثم:

وعارض كجانب العراق … أنبت برّاقا من البرّاق (?)

يذاق (?) مثل العسل المراق (?)

قال أبو العباس: فى هذا قولان:

أحدهما أنه وصفت ثغرا. وعارضاه: جانباه، والعراق: ما يثنى ثم يخرز كعراق القربة، فأخبرت أنه ليس فيه اعوجاج ولا تراكب ولا نقص.

وقولها:

* أنبت براقا من البرّاق*

أى ما تنبته الأرض إذا مطرت من النّور.

قال المبرّد: والقول الأول عندنا أصح لذكرها العسل.

وأنشد أحمد بن يحيى لتأبط شرا (?):

طور بواسطة نورين ميديا © 2015