محمد بن يزيد النحوىّ: ما أعرف ضادية أحسن من ضادية أبى الشّيص (?) فقال له: كم ضادية حسنة لا تعرفها! ثم أنشده لبشار:

/ غمض الجديد بصاحبيك فغمّضا … وبقيت تطلب فى الحبالة منهضا (?)

وكأنّ قلبى عند كلّ مصيبة … عظم تكرّر صدعه فتهيّضا

وأخ سلوت له، فأذكره أخ … فمضى، وتذكرك الحوادث ما مضى (?)

فاشرب على تلف الأحبّة إنّنا … جزر المنيّة، ظاعنين وخفّضا (?)

ولقد جريت مع الصّبا طلق الصّبا … ثمّ ارعويت فلم أجد لى مركضا (?)

وعلمت ما علم امرؤ فى دهره … فأطعت عذّالى، وأعطيت الرّضا

وصحوت من سكر وكنت موكّلا … أرعى الحمامة والغراب الأبيضا

الحمامة: المرآة، والغراب الأبيض: الشعر الشائب؛ فيقول: كنت كثيرا أتعهد نفسى بالنظر فى المرآة وترطيل (?) الشعر.

وقوله: «والغراب الأبيض» لأن الشعر كان غربيبا أسود؛ من حيث كان شابا ثم ابيض بالشيب-

ما كلّ بارقة تجود بمائها … وكذاك لو صدق الرّبيع لروّضا (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015