محمد بن يزيد النحوىّ: ما أعرف ضادية أحسن من ضادية أبى الشّيص (?) فقال له: كم ضادية حسنة لا تعرفها! ثم أنشده لبشار:
/ غمض الجديد بصاحبيك فغمّضا … وبقيت تطلب فى الحبالة منهضا (?)
وكأنّ قلبى عند كلّ مصيبة … عظم تكرّر صدعه فتهيّضا
وأخ سلوت له، فأذكره أخ … فمضى، وتذكرك الحوادث ما مضى (?)
فاشرب على تلف الأحبّة إنّنا … جزر المنيّة، ظاعنين وخفّضا (?)
ولقد جريت مع الصّبا طلق الصّبا … ثمّ ارعويت فلم أجد لى مركضا (?)
وعلمت ما علم امرؤ فى دهره … فأطعت عذّالى، وأعطيت الرّضا
وصحوت من سكر وكنت موكّلا … أرعى الحمامة والغراب الأبيضا
الحمامة: المرآة، والغراب الأبيض: الشعر الشائب؛ فيقول: كنت كثيرا أتعهد نفسى بالنظر فى المرآة وترطيل (?) الشعر.
وقوله: «والغراب الأبيض» لأن الشعر كان غربيبا أسود؛ من حيث كان شابا ثم ابيض بالشيب-
ما كلّ بارقة تجود بمائها … وكذاك لو صدق الرّبيع لروّضا (?)