وقال الفرزدق:
وداع بلحن الكلب يدعو ودونه … من اللّيل سجفا ظلمة وغيومها (?)
دعا وهو يرجو أن ينبّه إذ دعا … فتى كابن ليلى حين غارت نجومها
ابن ليلى، يعنى أباه غالبا-
بعثت له دهماء ليست بلقحة (?) … تدرّ إذا ما هبّ نحسا عقيمها
معنى «بعثت له دهماء» أى رفعتها على أثافيّها؛ ويعنى بالدهماء القدر. واللّقحة: الناقة؛ وأراد أن قدره تدرّ إذا هبت الريح عقيما لا مطر فيها-
كأنّ المحال (?) الغرّ فى حجراتها … عذارى بدت لمّا أصيب حميمها
أراد أن قطع اللحم لا تستتر منها (?) بشيء؛ كما لا تستتر العذارى اللواتى أصيب حميمهنّ فيظهرن حواسر-
غضوبا كحيزوم النعامة أحمشت … بأجواز خشب زال عنها هشيمها (?)
الأجواز: الأوساط، وأوسط الخشب أصلبه وأبقى نارا-
محضرة لا يجعل السّتر دونها … إذا المرضع العوجاء جال يريمها
البريم: الحقاب (?)؛ وإنما يجول من الهزال والجهد والطوى. والعوجاء: التى قد اعوجّت من الطوى.
وقال الأخطل فى الضيف:
دعانى بصوت واحد فأجابه … مناد بلا صوت، وآخر صيّت (?)