وقال الفرزدق:

وداع بلحن الكلب يدعو ودونه … من اللّيل سجفا ظلمة وغيومها (?)

دعا وهو يرجو أن ينبّه إذ دعا … فتى كابن ليلى حين غارت نجومها

ابن ليلى، يعنى أباه غالبا-

بعثت له دهماء ليست بلقحة (?) … تدرّ إذا ما هبّ نحسا عقيمها

معنى «بعثت له دهماء» أى رفعتها على أثافيّها؛ ويعنى بالدهماء القدر. واللّقحة: الناقة؛ وأراد أن قدره تدرّ إذا هبت الريح عقيما لا مطر فيها-

كأنّ المحال (?) الغرّ فى حجراتها … عذارى بدت لمّا أصيب حميمها

أراد أن قطع اللحم لا تستتر منها (?) بشيء؛ كما لا تستتر العذارى اللواتى أصيب حميمهنّ فيظهرن حواسر-

غضوبا كحيزوم النعامة أحمشت … بأجواز خشب زال عنها هشيمها (?)

الأجواز: الأوساط، وأوسط الخشب أصلبه وأبقى نارا-

محضرة لا يجعل السّتر دونها … إذا المرضع العوجاء جال يريمها

البريم: الحقاب (?)؛ وإنما يجول من الهزال والجهد والطوى. والعوجاء: التى قد اعوجّت من الطوى.

وقال الأخطل فى الضيف:

دعانى بصوت واحد فأجابه … مناد بلا صوت، وآخر صيّت (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015