يكاد إذا ما أبصر الضّيف مقبلا … يكلّمه من حبّه، وهو أعجم
أراد بقوله: «فجاوبه مستسمع الصوت» أنه جاوبه كلب. والمهبّون: الموقظون له ولأهله وهم/ الأضياف؛ وإنما كان له معهم مطعم، لأنه ينحر لهم ما يصيب منه.
وأراد بقوله:
* يكلّمه من حبّه وهو أعجم*
بصبصته وتحريكه ذنبه.
وأما قوله: «ليفزع نوّم» فإنما أراد ليعين (?) نوم، يقال: فزعت لفلان إذا أعنته (?).
ومعنى «عوى فى سواد الليل» أنّ العرب تزعم أنّ سارى الليل إذا أظلم عليه وادلهمّ فلم يستبن محجة، ولم يدر أين الحلّة وضع وجهه على (?) الأرض، وعوى عواء الكلب لتسمع (?) ذلك الصوت الكلاب إن كان الحىّ قريبا منه
فتجيبه، فيقصد الأبيات. وهذا معنى قوله أيضا: «ومستنبح»، أى ينبح نبح الكلاب (?).