لا ترى كلبى إلّا آنسا … إن أتى خابط ليل لم يهرّ (?)
كثر النّاس فما ينكرهم … من أسيف يبتغى الخير وحرّ
الأسيف: العبد هاهنا-
وقال آخر:
إلى ماجد لا ينبح الكلب ضيفه … ولا يتأدّاه احتمال المغارم (?)
معنى «يتأداه» يثقله؛ وأراد أن يقول: يتأوّده؛ فقلب.
وقال ابن هرمة:
وإذا أتانا طارق متنوّر … نبحت فدلّته عليّ كلابى (?)
وفرحن إذ أبصرنه فلقينه … يضربنه بشراشر الأذناب (?)
وإنما تفرح به، لأنها قد تعودت إذا نزلت الضيوف أن ينحر لهم فتصيب من قراهم.
ومثله له:
ومستنبح تستكشط الرّيح ثوبه … ليسقط عنه، وهو بالثّوب معصم (?)
عوى فى سواد اللّيل بعد اعتسافه … لينبح كلب، أو ليفزع نوّم (?)
فجاوبه مستسمع الصّوت للقرى … له مع إتيان المهبّين مطعم