وردّت أكفّ الرّاغبين وأمسكوا … من الدّين والدّنيا بخلف مجدّد (?)

فأحسن صلته.

وأخبرنا المرزبانىّ قال أخبرنا أبو عبد الله إبراهيم بن محمد النحوىّ قال أخبرنا أحمد بن يحيى النحوىّ أن ابن الأعرابىّ أنشدهم:

مررنا عليه وهو يكعم كلبه … دع الكلب ينبح؛ إنما الكلب نابح

قوله «يكعم كلبه» - أى يشدّ فاه خوفا أن ينبح فيدل عليه.

وقال آخر:

وتكعم كلب الحىّ من خشية القرى … ونارك كالعذراء من دونها ستر (?)

قال: وقد قال الأخطل:

قوم إذا استنبح الأضياف كلبهم … قالوا لأمّهم بولى على النار

قال أبو عبد الله: وسمعت محمد بن يزيد الأزدىّ يقول: هذا من أهجى ما هجى به جرير، لأنه جعل نارهم تطفئها البولة، وجعلهم يأمرون أمهم بالبول استخفافا بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015