وله:
أهلا بوافدة للشّيب واحدة … وإن تراءت بشخص غير مودود
لا أجمع الحلم والصّهباء قد سكنت … نفسى إلى الماء عن ماء العناقيد
لم ينهنى كبر عنها ولا فند … لكن صحوت وغصنى غير مخضود
أوفى بى الحلم وافتاد النّهى طلقا … شأوى وعفت الصّبا من غير تفنيد (?)
وقد أحسن دعبل فى قوله يصف الشباب والشيب:
كان كحلا لمآقيها فقد … صار بالشّيب لعينيها قذى
ولغيره:
رأت طالعا للشيب أغفلت أمره … فلم تتعاهده أكفّ الخواضب (?)
فقالت: أشيب ما أرى؟ قلت: شامة … فقالت: لقد شانتك بين الحبائب (?)
ولمحمود الورّاق- ويروى لمحمد بن حازم (?):
أليس عجيبا بأنّ الفتى … يصاب ببعض الّذي فى يديه
فمن بين باك له موجع … وبين معزّ مغذّ إليه
ويسلبه الشيب شرخ الشباب … فليس يعزّيه خلق عليه (?)
ولأبى دلف:
فى كلّ يوم أرى بيضاء طالعة … كأنّما طلعت فى أسود البصر
لئن قصصتك بالمقراض عن بصرى … لما قصصتك عن همّى وعن فكرى