وله:

أهلا بوافدة للشّيب واحدة … وإن تراءت بشخص غير مودود

لا أجمع الحلم والصّهباء قد سكنت … نفسى إلى الماء عن ماء العناقيد

لم ينهنى كبر عنها ولا فند … لكن صحوت وغصنى غير مخضود

أوفى بى الحلم وافتاد النّهى طلقا … شأوى وعفت الصّبا من غير تفنيد (?)

وقد أحسن دعبل فى قوله يصف الشباب والشيب:

كان كحلا لمآقيها فقد … صار بالشّيب لعينيها قذى

ولغيره:

رأت طالعا للشيب أغفلت أمره … فلم تتعاهده أكفّ الخواضب (?)

فقالت: أشيب ما أرى؟ قلت: شامة … فقالت: لقد شانتك بين الحبائب (?)

ولمحمود الورّاق- ويروى لمحمد بن حازم (?):

أليس عجيبا بأنّ الفتى … يصاب ببعض الّذي فى يديه

فمن بين باك له موجع … وبين معزّ مغذّ إليه

ويسلبه الشيب شرخ الشباب … فليس يعزّيه خلق عليه (?)

ولأبى دلف:

فى كلّ يوم أرى بيضاء طالعة … كأنّما طلعت فى أسود البصر

لئن قصصتك بالمقراض عن بصرى … لما قصصتك عن همّى وعن فكرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015