وليحيى بن خالد بن برمك (?) - ويروى لغيره:

اللّيل شيّب والنهار كلاهما … رأسى بكثرة ما تدور رحاهما

يتناهبان نفوسنا ودماءنا … ولحومنا عمدا ونحن نراهما

والشّيب إحدى الميتتين تقدّمت … أولاهما وتأخّرت أخراهما

/ وقد أتى الفحلان المبرّزان أبو تمام وأبو عبادة فى هذا المعنى بكل غريب عجيب.

فمن ذلك قول أبى تمام:

غدا الهمّ مختطا بفودىّ خطّة … طريق الرّدى منها إلى الموت مهيع (?)

هو الزّور يجفى، والمعاشر يجتوى … وذو الإلف يقلى، والجديد يرقّع

له منظر فى العين أبيض ناصع … ولكنّه فى القلب أسود أسفع

ونحن نرجّيه على الكره والرّضا … وأنف الفتى من وجهه وهو أجدع (?)

وله:

شعلة فى المفارق استودعتنى … فى صميم الفؤاد ثكلا صميما (?)

تستثير الهموم ما اكتنّ منها … صعدا وهى تستثير الهموما

غرّة (?) مرّة ألا إنما كن … ت أغرّا أيّام كنت بهيما

طور بواسطة نورين ميديا © 2015