ولأبى نواس:
كان الشباب مطيّة الجهل … ومحسّن الضّحكات والهزل (?)
كان الجميل إذا ارتديت به (?) … ومشيت أخطر صيّت النّعل
كان البليغ إذا نطقت به … وأصاخت الآذان للمملى
كان المشفّع فى مآربه … عند الحسان ومدرك التّبل
والباغي والناس قد هجعوا … حتّى أبيت خليفة البعل
والآمرى حتّى إذا عزمت … نفسى أعان عليّ بالفعل
فالآن صرت إلى مقاربة … وحططت عن ظهر الصّبا رحلى
قال سيدنا رضى الله عنه: وعلى هذا الكلام طلاوة ومسحة من أعرابية ليستا لغيره.
ولبشار:
الشّيب كره، وكره أن يفارقنى … أعجب بشيء على البغضاء مودود (?)
يمضى الشّباب ويأتى بعده خلف … والشّيب يذهب مفقودا بمفقود
وهذا البيت الأخير يروى لمسلم بن الوليد الأنصارى.
ومما أحسن فيه مسلم فى هذا المعنى قوله:
طرفت عيون الغانيات وربما … أملن إلى الطّرف كلّ مميل (?)
/ وما الشّيب إلا شعرة، غير أنّه (?) … قليل قذاة العين غير قليل