ولأبى نواس:

كان الشباب مطيّة الجهل … ومحسّن الضّحكات والهزل (?)

كان الجميل إذا ارتديت به (?) … ومشيت أخطر صيّت النّعل

كان البليغ إذا نطقت به … وأصاخت الآذان للمملى

كان المشفّع فى مآربه … عند الحسان ومدرك التّبل

والباغي والناس قد هجعوا … حتّى أبيت خليفة البعل

والآمرى حتّى إذا عزمت … نفسى أعان عليّ بالفعل

فالآن صرت إلى مقاربة … وحططت عن ظهر الصّبا رحلى

قال سيدنا رضى الله عنه: وعلى هذا الكلام طلاوة ومسحة من أعرابية ليستا لغيره.

ولبشار:

الشّيب كره، وكره أن يفارقنى … أعجب بشيء على البغضاء مودود (?)

يمضى الشّباب ويأتى بعده خلف … والشّيب يذهب مفقودا بمفقود

وهذا البيت الأخير يروى لمسلم بن الوليد الأنصارى.

ومما أحسن فيه مسلم فى هذا المعنى قوله:

طرفت عيون الغانيات وربما … أملن إلى الطّرف كلّ مميل (?)

/ وما الشّيب إلا شعرة، غير أنّه (?) … قليل قذاة العين غير قليل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015