لعمرى لئن حلّئت عن منهل الصّبا … لقد كنت ورّادا لمشربه العذب (?)
ليالى أمشى بين بردىّ لاهيا … أميس كغصن البانة النّاعم الرّطب
سلام على سير القلاص مع الرّكب … ووصل الغوانى والمدامة والشّرب
سلام امرئ لم تبق منه بقيّة … سوى منظر العينين أو شهوة القلب (?)
ولمنصور النّمرىّ:
ما تنقضى حسرة منى ولا جزع … إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع (?)
بان الشباب ففاتتنى بشرّته … صروف دهر وأيام لها خدع
ما كنت أو فى شبابى كنه عزّته … حتّى مضى فإذا الدّنيا له تبع (?)
ولمحمد بن أبى حازم:
عهد الشباب، لقد أبقيت لى حزنا … ما جدّ ذكرك إلّا جدّ لى ثكل (?)
سقيا ورعيا لأيّام الشّباب وإن … لم يبق منك له رسم ولا طلل
جرّ الزّمان ذيولا فى مفارقه … وللزّمان على إحسانه علل (?)
وربّما جرّ أذيال الصّبا مرحا … وبين برديه غصن ناعم خضل
لا تكذبنّ فما الدّنيا بأجمعها … من الشباب بيوم واحد بدل
كفاك بالشّيب عيبا عند غانية … وبالشّباب شفيعا أيها الرّجل