لعمرى لئن حلّئت عن منهل الصّبا … لقد كنت ورّادا لمشربه العذب (?)

ليالى أمشى بين بردىّ لاهيا … أميس كغصن البانة النّاعم الرّطب

سلام على سير القلاص مع الرّكب … ووصل الغوانى والمدامة والشّرب

سلام امرئ لم تبق منه بقيّة … سوى منظر العينين أو شهوة القلب (?)

ولمنصور النّمرىّ:

ما تنقضى حسرة منى ولا جزع … إذا ذكرت شبابا ليس يرتجع (?)

بان الشباب ففاتتنى بشرّته … صروف دهر وأيام لها خدع

ما كنت أو فى شبابى كنه عزّته … حتّى مضى فإذا الدّنيا له تبع (?)

ولمحمد بن أبى حازم:

عهد الشباب، لقد أبقيت لى حزنا … ما جدّ ذكرك إلّا جدّ لى ثكل (?)

سقيا ورعيا لأيّام الشّباب وإن … لم يبق منك له رسم ولا طلل

جرّ الزّمان ذيولا فى مفارقه … وللزّمان على إحسانه علل (?)

وربّما جرّ أذيال الصّبا مرحا … وبين برديه غصن ناعم خضل

لا تكذبنّ فما الدّنيا بأجمعها … من الشباب بيوم واحد بدل

كفاك بالشّيب عيبا عند غانية … وبالشّباب شفيعا أيها الرّجل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015