صدمت بهم صهب العثانين دونهم … ضراب كإيقاد اللّظى المتسعّر

يسوقون أسطولا كأنّ سفينه … سحائب صيف؛ من جهام وممطر (?)

كأنّ ضجيج البحر بين رماحهم … إذا اختلفت ترجيع عود مجرجر (?)

تقارب من زحفيهم فكأنّما … تؤلّف من أعناق وحش منفّر

فما رمت حتى أجلت الحرب عن طلى … مقصّصة فيهم، وهام مطيّر (?)

على حين لا نقع تطوّحه الصّبا … ولا أرض تلقى للصّريع المقطّر (?)

وكنت ابن كسرى قبل ذاك وبعده … مليّا بأن توهى صفاة ابن قيصر

/ جدحت له الموت الذّعاف فعافه … وطار على ألواح شطب مسمّر (?)

مضى وهو مولى الرّيح يشكر فضلها … عليه، ومن يولى الصّنيعة يشكر

قال: فاستجاد المكتفى قوله:

* على حين لا نقع تطوّحه الصّبا*

[أبيات لابن الرومى وموازنتها بشعر غيره من الشعراء: ]

فقال له يحيى بن على: أنشدنى ابن الرومى شعرا له فى هذا المعنى:

ولم أتعلّم قطّ من ذى سباحة … سوى الغوص، والمضعوف غير مغالب (?)

ولم لا؟ ولو ألقيت فيها وصخرة … لوافيت منها القعر أوّل راسب

وأيسر إشفاقى من الماء أنّنى … أمرّ به فى الكوز مرّ المجانب

وأخشى الرّدى منه على كلّ شارب … فكيف بأمنيه على كلّ راكب!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015