فقال له: أنشدنى الموضع الّذي ذكر هذا فيه منها- وكان جيّد العلم بالأشعار، حافظا للأخبار- فأنشده:

غدوت على الميمون صبحا، وإنما … غدا المركب الميمون تحت المظفّر (?)

إذا زمجر النّوتىّ فوق علاته … رأيت خطيبا فى ذؤابة منبر (?)

يغضّون دون الاشتيام عيونهم … وفوق السّماط للعظيم المؤمّر (?)

إذا ما علت فيه الجنوب اعتلى له … جناحا عقاب فى السماء مهجّر (?)

إذا ما انكفأ فى هبوة النّار خلته … تلفّع فى أثناء برد محبّر (?)

وحولك ركّابون للهول عاقروا … كئوس الرّدى؛ من دار عين وحسّر (?)

تميل المنايا حيث مالت أكفّهم … إذا أصلتوا حدّ الحديد المذكّر

إذا أرشقوا بالنّار لم يك رشقهم … ليقلع إلّا عن شواء مفتّر (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015