فقال له: أنشدنى الموضع الّذي ذكر هذا فيه منها- وكان جيّد العلم بالأشعار، حافظا للأخبار- فأنشده:
غدوت على الميمون صبحا، وإنما … غدا المركب الميمون تحت المظفّر (?)
إذا زمجر النّوتىّ فوق علاته … رأيت خطيبا فى ذؤابة منبر (?)
يغضّون دون الاشتيام عيونهم … وفوق السّماط للعظيم المؤمّر (?)
إذا ما علت فيه الجنوب اعتلى له … جناحا عقاب فى السماء مهجّر (?)
إذا ما انكفأ فى هبوة النّار خلته … تلفّع فى أثناء برد محبّر (?)
وحولك ركّابون للهول عاقروا … كئوس الرّدى؛ من دار عين وحسّر (?)
تميل المنايا حيث مالت أكفّهم … إذا أصلتوا حدّ الحديد المذكّر
إذا أرشقوا بالنّار لم يك رشقهم … ليقلع إلّا عن شواء مفتّر (?)