ومثله وقريب منه:

أما لو رأى فيك العدوّ نقيصة … لخبّ بتصريف العيوب وأوضعا

ولكنّه لما رآك مبرّأ … من العيب غطّى رأسه وتقبّعا

ومثله:

قد طلب العاذل عيبا فما … أصاب عيبا فانثنى عاذرا

وللبحترىّ فى معنى قول مروان:

* فما أحجم الأعداء عنك بقيّة*

من قصيدة يمدح بها الفتح بن خاقان ويصف لقاءه الأسد:

غداة لقيت اللّيث واللّيث خادر … يحدّد نابا للّقاء ومخلبا (?)

شهدت، لقد أنصفته يوم تنبرى … له مصلتا عضبا من البيض مقضبا (?)

فلم أر ضرغامين أصدق منكما … عراكا إذا الهيابة النّكس كذّبا (?)

هزبر مشى يبغى هزبرا، وأغلب … من القوم يغشى باسل الوجه أغلبا (?)

أدلّ بشغب ثمّ هالته صولة … رآك لها أمضى جنانا وأشغبا

فأحجم لمّا لم يجد فيك مطمعا … وأقدم لمّا لم يجد عنك مهربا

فلم يغنه أن كرّ نحوك مقبلا، … ولم ينجه أن حاد عنك منكبا

حملت عليه السّيف لا عزمك انثنى، … ولا يدك ارتدّت، ولا حدّه نبا

/ وكنت متى تجمع يمينيك (?) تهتك الضّ … ريبة، أولا تبق للسّيف مضربا

ومن صافى كلام مروان ورائقه، ومما اجتمع له فيه جودة المعنى واللفظ واطّراد النسج قوله:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015