وأخذ هذا المعنى بعينه أبو تمام فقال:
رعته الفيافى بعد ما كان حقبة … رعاها، وماء المزن ينهلّ ساكبه (?)
فكم جزع واد جبّ ذروة غارب … ومن قبل كانت أتمكته مذانبه (?)
فأما قوله/:
فما أحجم الأعداء عنك بقيّة … عليك، ولكن لم يروا فيك مطمعا
فمأخوذ من قول الأول (?):
فما بقيا عليّ تركتمانى … ولكن خفتما صرد النّبال (?)
وقريب منه قول الآخر:
لعمرك ما النّاس أثنوا عليك … ولا قرّظوك ولا عظّموا
ولو أنّهم وجدوا مطعنا … إلى أن يعيبوك ما أحجموا
فأنت بفضلك ألجأتهم … إلى أن يجلّوا وأن يعظموا