أما قوله:
* ولا هو عند السخط منه ولا الرّضا* ... البيت
فمثل قول أشجع:
ولست بخائف لأبى عليّ … ومن خاف الإله فلن يخافا
/ ومثله:
أمّننى منه ومن خوفه … خيفته من خشية البارى
ولأبى نواس:
قد كنت خفتك ثمّ أمّننى … من أن أخافك خوفك الله (?)
ويشبه هذا المعنى ما روى عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه وآله أنه دعا غلاما مرارا فلم يجبه، فخرج فوجده على الباب (?) فقال له: ما حملك على ترك إجابتى؟ قال: كسلت عن إجابتك، وأمنت عقوبتك، فقال: عليه السلام: الحمد لله الّذي جعلنى ممن يأمنه خلقه.
فأما قوله: «تغضّ له الطرف العيون» فيشبه أن يكون مأخوذا من قول الفرزدق، أو ممّن تنسب إليه هذه الأبيات:
يغضى حياء ويغضى من مهابته … فما يكلّم إلّا حين يبتسم (?)