وقال أيضا:

وكم من قتيل ما يباء به دم … ومن غلق رهن إذا لفّه منى (?)

ومن مالئ عينيه من شيء غيره … إذا راح نحو الجمرة البيض كالدّمى (?)

أراد: وكم إنسان قتيل! وأنشد أبو عبيدة لرجل من بجيلة:

كم من ضعيف العقل منتكث القوى … ما إن له نقض ولا إبرام

/ مالت له الدّنيا عليه بأسرها … فعليه من رزق الإله ركام

ومشيّع جلد أمين حازم … مرس له فيما يروم مرام

أعمى عليه سبيله (?) فكأنّه … فيما يحاوله عليه حرام

أراد: كم من إنسان ضعيف القوى.

*** [من أفاكيه الأصمعىّ: ]

أخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال أخبرنى محمد بن العباس اليزيدىّ قال حدثنا ميمون بن هارون قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الموصلىّ قال: كان محمد بن منصور بن زياد الملقّب بفتى العسكر يميل إلى الأصمعىّ ويفضّله، ويقوم بأمره قال: فجئته يوما بعد موت محمد، وعنده عبد كان لمحمد أسود، وقد ترك الناس، وأقبل عليه وساءله وتحفّى به وحادثه، فلما خرج لمته على ذلك وقلت: من هذا حتى أفنيت عمر يومك به؟ فقال: هذا غلام ابن منصور، ثم أنشدنى:

وقالوا يا جميل أتى أخوها … فقلت: أتى الحبيب أخو الحبيب (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015