فقال له إبراهيم: أنت تحسن قائلا، وراويا، ومتمثلا؛ فلما خرج تبعته وقلت له: اكتبني الأبيات، فقال: هى لأبى الجويرية العبدىّ (?) فخذها من شعره.
*** وروى عن يحيى بن البحترىّ قال: رأيت أبى يذاكر جماعة من أمراء أهل الشام بمعان من الشعر، فمرّ فيها ذكر قلة نوم العاشق وما قيل فيه، فأنشدوا إنشادات كثيرة، فقال لهم أبى: قد فرغ من هذا كاتب كان بالعراق فقال:
أحسب النوم حكاكا … إذ رأى منك جفاكا (?)
منّى الصّبر ومنك ال … هجر فابلغ بى مداكا
بعدت همّة عين … طمعت فى أن تراكا
أو ما خطّ لعينى … أن ترى من قد رآكا
ليت حظّى منك أن تع … لم ما بى من هواكا
قال أبى: / إنه تصرّف فى معان من الشعر فى هذه الأبيات، قال: وكتبها عنه جماعة من حضر؛ والأبيات لإبراهيم بن العباس الصولىّ.
*** وأخبرنا عليّ بن محمد الكاتب قال أخبرنا محمد بن يحيى الصولىّ قال: لما بايع المأمون لعلىّ ابن موسى الرّضا عليهما السلام بالعهد، وأمر الناس بلبس الخضرة صار إليه دعبل (?) بن على