إذ الأيّام مقبلة علينا … وظلّ أراكة الدّنيا ظليل
وأنشد المبرّد، قال أنشدنا أبو عثمان المازنىّ لأبى حيّة:
زمان الصّبا ليت أيّامنا … رجعن لنا الصّالحات القصارا (?)
زمان عليّ غراب غداف … فطيّره الدهر عنى فطارا
فلا يبعد الله ذاك الغراب … وإن هو لم يبق إلّا ادّكارا
كأنّ الشّباب ولذّاته … وريق الصّبا كان يوما معارا (?)
- ريّق الصبا وريقه ورونقه: أوّله-
وهازئة أن رأت لمّتى … تلفّع شيب بها فاستدارا (?)
وقلّدنى منه بعد الخطام … عذارا فما أستطيع اعتذارا (?)
/ أجارتنا إنّ ريب الزّمان … قبلى نال الرّجال الخيارا (?)
فإمّا ترى لمّتى هكذا … فأسرعت فيها لشيبى النّفارا (?)
فقد ارتدى وحفة طلّة … وقد أبرز الفتيات الخفارا
أما قوله: «عليّ غراب غداف» فأراد به الشّباب والشّعر الأسود، ويشبه أن يكون مأخوذا من قول الأعشى:
وما طلابك شيئا لست تدركه … إن كان عنك غراب الجهل قد وقعا! (?)
ولأبى حيّة من قصيدة أولها:
* ألا يا اسلمى أطلال خنساء وانعمى (?) *