إذ الأيّام مقبلة علينا … وظلّ أراكة الدّنيا ظليل

وأنشد المبرّد، قال أنشدنا أبو عثمان المازنىّ لأبى حيّة:

زمان الصّبا ليت أيّامنا … رجعن لنا الصّالحات القصارا (?)

زمان عليّ غراب غداف … فطيّره الدهر عنى فطارا

فلا يبعد الله ذاك الغراب … وإن هو لم يبق إلّا ادّكارا

كأنّ الشّباب ولذّاته … وريق الصّبا كان يوما معارا (?)

- ريّق الصبا وريقه ورونقه: أوّله-

وهازئة أن رأت لمّتى … تلفّع شيب بها فاستدارا (?)

وقلّدنى منه بعد الخطام … عذارا فما أستطيع اعتذارا (?)

/ أجارتنا إنّ ريب الزّمان … قبلى نال الرّجال الخيارا (?)

فإمّا ترى لمّتى هكذا … فأسرعت فيها لشيبى النّفارا (?)

فقد ارتدى وحفة طلّة … وقد أبرز الفتيات الخفارا

أما قوله: «عليّ غراب غداف» فأراد به الشّباب والشّعر الأسود، ويشبه أن يكون مأخوذا من قول الأعشى:

وما طلابك شيئا لست تدركه … إن كان عنك غراب الجهل قد وقعا! (?)

ولأبى حيّة من قصيدة أولها:

* ألا يا اسلمى أطلال خنساء وانعمى (?) *

طور بواسطة نورين ميديا © 2015