مخصّرة الأوساط زانت عقودها … بأحسن ممّا زيّنتها عقودها
وصفر تراقيها وحمر أكفّها … وسود نواصيها وبيض خدودها
- وصف التّراقى بالصّفرة (?) من الطّيب، وحمرة أكفها من الخضاب-
يمنّيننا حتّى ترفّ قلوبنا … رفيف الخزامى بات طلّ يجودها (?)
أخذ قوله: «مخصّرة الأوساط زانت ... »، البيت من قول مالك بن أسماء بن خارجة:
وتزيدين أطيب الطّيب طيبا … - إن تمسّيه- أين مثلك أينا!
وإذا الدّرّ زان حسن وجوه … كان للدّرّ حسن وجهك زينا
وروى أبو تمام الطائىّ فى الحماسة بعض الأبيات الّذي ذكرناها للحسين بن مطير.
وروى له أيضا (?) - ويشبه أن يكون الجميع من قصيدة واحدة:
وكنت أذود العين أن ترد البكا … فقد وردت ما كنت عنه أذودها
خليلىّ ما بالعيش عيب لو أنّنا … وجدنا لأيّام الصّبا من يعيدها
وروى أبو تمام أيضا لغيره (?)، وبعض الرواة يرويها لابن مطير:
ولي نظرة بعد الصدود من الجوى … كنظرة ثكلى قد أصيب وليدها
هل الله عاف عن ذنوب تسلّفت! … أم الله إن لم يعف عنها معيدها! (?)
وأنشد أبو محلّم لابن مطير:
قضى الله يا أسماء أن لست بارحا … أحبّك حتّى يغمض العين مغمض (?)