نصبو إليها بآمال مخيّبة … كأنّنا ما نرى عقبى أمانيها
فى وحشة الدّار ممّن كان يسكنها … كلّ اعتبار لمن قد ظلّ يأويها
لا تكذبنّ فما قلبى لها وطنا … وقد رأيت طلولا من مغانيها
وأخبرنا أبو عبيد الله المرزبانىّ قال أنشدنا عليّ بن سليمان الأخفش قال أنشدنا أحمد بن يحيى ثعلب للحسين بن مطير:
لقد كنت جلدا قبل أن يوقد الهوى … على كبدى نارا بطيئا خمودها (?)
ولو تركت نار الهوى لتضرّمت … ولكنّ شوقا كلّ يوم يزيدها (?)
وقد كنت أرجو أن تموت صبابتى … إذا قدمت أحزانها وعهودها (?)
/ فقد جعلت فى حبّة القلب والحشا … عهاد الهوى تولى بشوق يعيدها (?)
بمرتجّة الأرداف هيف خصورها … عذاب ثناياها عجاف قيودها (?)
- يعنى أنها عجاف اللّثات وأصول الأسنان، وهى قيودها. قال أبو العباس ثعلب:
«عجاف»، بالخفض لحن، لأنه ليس من صفة النساء، وسبيله أن يكون نصبا؛ لأنه حال من الثنايا (?) -