وأنشد ابن الأعرابىّ لابن مطير:

لعمرك للبيت الّذي لا نطوره … أحبّ إلينا من بلاد نطورها (?)

تقلّبت فى الإخوان حتى عرفتهم … ولا يعرف الإخوان إلّا خبيرها

فلا أصرم الخلّان حتى يصارموا … وحتى يسيروا سيرة لا أسيرها

فإنك بعد الشّرّ ما أنت واجد … خليلا مديما شيمة لا يديرها

/- معنى يديرها، يقلّبها مرة هاهنا، ومرة هاهنا-

وإنك فى غير الأخلّاء عالم … بأنّ الّذي يخفى عليك ضميرها (?)

فلا تك مغرورا بمسحة صاحب … من الودّ لا تدرى علام مصيرها (?)

وما الجود عن فقر الرّجال ولا الغنى … ولكنّه خيم الرّجال وخيرها

وقد تغدر الدّنيا فيضحى غنيّها … فقيرا ويغنى بعد بؤس فقيرها

وكائن ترى من حال دنيا تغيّرت … وحال صفا بعد اكدرار غديرها

ومن طامع فى حاجة لن ينالها … ومن يائس منها أتاه بشيرها

ومن يتّبع ما يعجب النفس لا يزل … مطيعا لها فى فعل شيء يضيرها (?)

فنفسك أكرم عن أمور كثيرة … فمالك نفس بعدها تستعيرها

[أبيات للسيد المرتضى فى معنى بيت للحسين بن مطير الأسدى: ]

قال سيدنا أدام الله علوّه: ولي فى معنى قول ابن مطير: «وقد تغدر الدنيا»، والبيت الّذي بعده من جملة قصيدة:

وكيف آنس بالدّنيا ولست أرى … إلّا امرأ قد تعرّى من عواريها (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015