ألا حبّ (?) بالبيت الّذي أنت هاجره … وأنت بتلماح من الطّرف ناظره (?)

لأنّك من بيت لعينى معجب (?) … وأملح فى عينى من البيت عامره

أصدّ حياء أن يلجّ بى الهوى … وفيك المنى لولا عدوّ أحاذره (?)

وفيك حبيب النّفس لو تستطيعه (?) … لمات الهوى والشّوق حين تجاوره (?)

فإن آته لم أنج إلا بظنّة … وإن يأته غيرى تنط بى جرائره

وكان حبيب النّفس للقلب واترا … وكيف يحبّ القلب من هو واتره!

وإن تكن الأعداء أحموا كلامه … علينا فلن تحمى علينا مناظره

أحبّك يا سلمى على غير ريبة … ولا بأس فى حبّ تعفّ سرائره

ويا عاذلى لولا نفاسة حبّها … عليك لما باليت أنك خابره

بنفسى من لا بدّ أنّى هاجره … ومن أنا فى الميسور والعسر ذاكره

ومن قد لحاه النّاس حتّى اتّقاهم … ببغضى إلّا ما تجنّ ضمائره

أحبك حبّا لن أعنّف بعده … محبّا ولكنّى إذا ليم عاذره

لقد مات قبلى أوّل الحبّ فانقضى … ولو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره (?)

كلامك يا سلمى وإن قلّ نافعى … ولا تحسبى أنّى وإن قلّ حاقره (?)

ألا لا أبالى أىّ حىّ تحمّلوا … إذا ثمد البرقاء لم يجل حاضره (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015