ألا حبّ (?) بالبيت الّذي أنت هاجره … وأنت بتلماح من الطّرف ناظره (?)
لأنّك من بيت لعينى معجب (?) … وأملح فى عينى من البيت عامره
أصدّ حياء أن يلجّ بى الهوى … وفيك المنى لولا عدوّ أحاذره (?)
وفيك حبيب النّفس لو تستطيعه (?) … لمات الهوى والشّوق حين تجاوره (?)
فإن آته لم أنج إلا بظنّة … وإن يأته غيرى تنط بى جرائره
وكان حبيب النّفس للقلب واترا … وكيف يحبّ القلب من هو واتره!
وإن تكن الأعداء أحموا كلامه … علينا فلن تحمى علينا مناظره
أحبّك يا سلمى على غير ريبة … ولا بأس فى حبّ تعفّ سرائره
ويا عاذلى لولا نفاسة حبّها … عليك لما باليت أنك خابره
بنفسى من لا بدّ أنّى هاجره … ومن أنا فى الميسور والعسر ذاكره
ومن قد لحاه النّاس حتّى اتّقاهم … ببغضى إلّا ما تجنّ ضمائره
أحبك حبّا لن أعنّف بعده … محبّا ولكنّى إذا ليم عاذره
لقد مات قبلى أوّل الحبّ فانقضى … ولو متّ أضحى الحبّ قد مات آخره (?)
كلامك يا سلمى وإن قلّ نافعى … ولا تحسبى أنّى وإن قلّ حاقره (?)
ألا لا أبالى أىّ حىّ تحمّلوا … إذا ثمد البرقاء لم يجل حاضره (?)