تأويل خبر [: خبر النبي عليه السلام حين سمع رجلا ينشد شعرا لسويد بن عامر وتأويل ما ورد فيه الغريب]

روى أن مسلما الخزاعىّ ثم المصطلقىّ قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله- وقد أنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقى (?):

لا تأمننّ وإن أمسيت فى حرم … إنّ المنايا بكفّى كلّ إنسان (?)

واسلك طريقك تمشى غير مختشع (?) … حتّى تبيّن ما يمنى لك المانى

فكلّ ذى صاحب يوما يفارقه (?) … وكلّ زاد وإن أبقيته فان

والخير والشّرّ مقرونان فى قرن (?) … بكلّ ذلك يأتيك الجديدان

فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لو أدركته لأسلم»، فبكى مسلم، فقال له ابنه:

يا أبه، ما يبكيك من مشرك مات فى الجاهلية! فقال: يا بنيّ، لا تفعل فما رأيت مشركة تلقّفت من مشرك خيرا من سويد.

قوله: «ما يمنى لك المانى» معناه ما يقدّر لك القادر؛ قال الفرّاء: يقال: منى الله عليه الموت؛ أى قدّر الله عليه الموت. وقال يعقوب: مناك الله بما يسرّك، أى قدّر الله لك ما يسرّك، وأنشد:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015