روى أن مسلما الخزاعىّ ثم المصطلقىّ قال: شهدت رسول الله صلى الله عليه وآله- وقد أنشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقى (?):
لا تأمننّ وإن أمسيت فى حرم … إنّ المنايا بكفّى كلّ إنسان (?)
واسلك طريقك تمشى غير مختشع (?) … حتّى تبيّن ما يمنى لك المانى
فكلّ ذى صاحب يوما يفارقه (?) … وكلّ زاد وإن أبقيته فان
والخير والشّرّ مقرونان فى قرن (?) … بكلّ ذلك يأتيك الجديدان
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: «لو أدركته لأسلم»، فبكى مسلم، فقال له ابنه:
يا أبه، ما يبكيك من مشرك مات فى الجاهلية! فقال: يا بنيّ، لا تفعل فما رأيت مشركة تلقّفت من مشرك خيرا من سويد.
قوله: «ما يمنى لك المانى» معناه ما يقدّر لك القادر؛ قال الفرّاء: يقال: منى الله عليه الموت؛ أى قدّر الله عليه الموت. وقال يعقوب: مناك الله بما يسرّك، أى قدّر الله لك ما يسرّك، وأنشد: