لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنى … إلى جدث يوزى له بالأهاضب (?)

وقال ابن الأعرابىّ: ساقه المنى، أى ساقه القدر؛ وأنشد ابن الأعرابىّ:

منت لك أن تلاقينى المنايا … أحاد أحاد فى الشّهر الحلال (?)

معناه قدّرت لك.

وقال أبو عبيدة فى قوله تعالى: مِنْ نُطْفَةٍ إِذا تُمْنى؛ [النجم: 46]، معناه إذا تخلق وتقدّر.

وقال بعض أهل اللغة: إنّما سمى «منّى» لما يمنى فيه من ثواب الله تعالى؛ أى يقدّر فيه؛ وقيل أيضا بما يمنى فيه من الدّم (?)؛ وقيل: إنما سمى بذلك لأن إبراهيم عليه السلام لما انتهى إليه قال له الملك: تمنّ، قال: أتمنّى الجنة، فسمى منى لذلك. ومنى يذكر ويؤنث، والتذكير أجود، قال الشاعر فى التذكير:

/ سقى منى ثم روّاه وساكنه … ومن ثوى فيه واهى الودق منبعق (?)

وقال آخر فى التأنيث:

ليومنا بمنى إذ نحن ننزلها … أسرّ من يومنا بالعرج أو ملل (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015