فأنشدنى من وقته:
قتلتك أخت بنى لؤى إذ رمت … وأصاب نبلك إذ رميت سواها (?)
وأعارها الحدثان منك مودّة … وأعار غيرك ودّها وهواها
وذكر أبو العيناء قال: كان الأصمعىّ إذا سمع إنسانا ينشد شعرا فى معنى أنشد فى ذلك المعنى من غير أن يريه أنه أراده، فأنشده رجل قول القطامىّ:
/ والناس من يلق خيرا قائلون له … ما يشتهى، ولأمّ المخطئ الهبل (?)
فأنشد هو قول قعنب الفزارىّ:
فمن يلق خيرا يحمد النّاس أمره … ومن يغو لا يعدم على الغىّ لائما (?)
وروى ميمون بن هارون قال: سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: أنشدت الأصمعىّ قول الأعشى، طلبا أن ينشدنى مثله- وكان مع بخله بالعلم لا يضنّ بمثل هذا:
إن تركبوا فركوب الخيل عادتنا … أو تنزلون فإنّا معشر نزل (?)
فأنشدنى لربيعة بن مقروم الضبىّ.
ولقد شهدت الخيل يوم طرادها … بسليم أو ظفة القوائم هيكل (?)
فدعوا نزال، فكنت أوّل نازل … وعلام أركبه إذا لم أنزل!
وروى عن إسحاق بن إبراهيم أيضا أنه قال: دخل يوما إلى الأصمعىّ، وعندى أخ