تركتنى فى الدّار ذا غربة (?) … قد ذلّ من ليس له ناصر
فقال: «ذا غربة» ولم يقل ذات غربة، لأنه أراد شخصا ذا غربة؛ وقال زياد الأعجم:
/ إنّ الشّجاعة والسّماحة ضمّنا … قبرا بمرو على الطّريق الواضح (?)
فقال: «ضمنّا» ولم يقل ضمّنتا؛ قال الفرّاء: لأنه ذهب إلى أنّ السماحة والشجاعة مصدران، والعرب تقول: قصارة الثوب يعجبنى؛ لأن تأنيث المصادر يرجع إلى الفعل، وهو مذكر.
وقال الفرزدق:
تجوب بنا الفلاة إلى سعيد … إذا ما الشّاة فى الأرطاة قالا (?)
فذكّر الوصف، لأنه أراد التيس؛ فأما الأرطاة فهى واحدة الأرطى، وهى (?) شجر ينبت فى الرمل تستظل بظلاله الظباء من الحرّ، وتأوى إليه، قال الشماخ:
إذا الأرطى توسّد أبرديه … خدود جوازى بالرّمل عين (?)