وقالوا بقوله، فأقبل يحيى على سيبويه فقال: قد تسمع أيها الرجل، فاستكان سيبويه , وأقبل الكسائي على يحيى فقال: أصلح اللَّه الوزير , إنه قد وفد إليك من بلده مؤملا , فإن رأيت ألا ترده خائبا! فأمر له بعشرة آلاف درهم , فخرج وصير وجهه إلى فارس , وأقام هناك ولم يعد إلى البصرة، ثم قَالَ السيوطي قَالَ السخاوي فِي سفر السعادة قَالَ لي شيخنا أَبُو اليمن الكندي: إن سيبويه إنما قَالَ ذلك لأن المعاني لا تنصب المفاعيل الصريحة، قَالَ السخاوي: لم أسمع فِي هذه المسألة أحسن من قول الكندي ولا أبلغ!
أخبرنا أَبُو عَبْد اللَّه بْن اليزيدي , يرفعه إلى عمه , عَن جده أبي مُحَمَّد اليزيدي واسمه يحيى المبارك، قَالَ: كنا فِي مجلس أبي عمرو العلاء , فجاءه عيسى بْن عمر الثقفي فقال: