كان أصله حوّاى، فقلبت ياؤه همزة لتطرّفها بعد ألف زائدة.
والجوى: داء القلب، لامه ياء، لأنه متى كانت الواو عينا واللام معتلّة حكمت بأن اللام ياء، حتى/يقوم دليل على أن أصل الألف واو، فلو سمّيت بالجوى وثنّيته قلت: جويان.
ومثله فى أن عينه واو، فلا تكون لامه إلاّ ياء، قولهم: خوى المنزل: إذا خلا، وخوى النجم وأخوى: إذا سقط ولم يكن عن سقوطه مطر، وخوّى البعير:
إذا تجافى فى بروكه، وغير ذلك من تركيب (خ وى).
ومثله من باب «لويت»: رويت الحديث أرويه رواية، ورويت على أهلى:
إذا أتيتهم بالماء، والرّويّ: حرف قافية الشّعر اللازم، والرّويّة: الحاجة، والراوية:
الجمل يحمل عليه الماء، ومنه قيل للمزادة: راوية، والأصل أنّ الرّاوية هو البعير، قال:
مشي الرّوايا بالمزاد الأثقل (?)
ورجل راوية للشّعر: أنّثوه للمبالغة فى وصفه، كما قالوا: رجل علاّمة ونسّابة، وكما قالوا فى ضدّه طلبا للمبالغة: رجل لحانّة، ورجل هلباجة جخابة فقاقة، مخفّفان، ولهذه الأسماء ونظائرها فصل تذكر فيه بعد هذا الفصل.
ومن تركيب (زوى) قولهم: زويت الشىء: إذا جمعته، ومنه قوله صلى الله عليه وآله وسلم «زويت لى الأرض» (?) أى جمعت، ومنه سمّيت زاوية البيت؛ لاجتماعها، ومنه زوى المال عن وارثه.