«القيامة» (?) وحذف النون هاهنا حسن (?)، لأنّ نون التوكيد تخلّص الفعل للاستقبال، والله تعالى أراد الإقسام فى الحال، كقولك: والله لأخرج، تريد بذلك خروجا أنت فيه، ولو قلت: لأخرجنّ، أردت خروجا متوقّعا.

ومن قرأ {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيامَةِ} (?) ففى قراءته قولان، أحدهما: أن تكون «لا» مزيدة/كالتى فى قوله تعالى: {لِئَلاّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتابِ} (?) وهو قول أبى على، وقال: فإن قلت: إنّ الحرف الذى يزاد إنّما يزاد وسطا، كزيادة «ما» و «لا» فى قوله: {فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ} (?) و «ممّا خطاياهم» (?) وقوله:

{فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ} (?) [ولا يزاد (?) أولا. فقد قالوا: إن مجاز القرآن مجاز الكلام الواحد والسورة الواحدة، قالوا: والذى يدلّ على ذلك أنه قد يذكر الشىء فى سورة فيجىء جوابه فى سورة أخرى، كقوله: {وَقالُوا يا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (?) جاء جوابه فى سورة أخرى: {ما أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015