صعدة نابتة فى حائر … أينما الرّيح تميّلها تمل
وإضمار الماضى بعد إذا الزمانيّة، كقولك: إذا زيد حضر أعطيته، ومثله فى التنزيل: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} (?) و {إِذَا السَّماءُ اِنْفَطَرَتْ} (?) وهو كثير، وارتفاعه عند سيبويه بالفعل المقدّر، وأبو الحسن الأخفش يرفع الاسم بعد «إذا» هذه بالابتداء، وهو قول ضعيف (?)، لاقتضاء هذا الظرف جوابا، كما يقتضيه حرف الشرط، ولأنه ينقل الماضى إلى الاستقبال، كقولك: إذا جاء زيد غدا أكرمته، كما تقول: إن جاء زيد غدا، وقد جزموا به فى الشّعر، كقوله (?):
ترفع لى خندف والله يرفع لى … نارا إذا خمدت نيرانهم تقد
وكقول الآخر (?):
إذا قصرت أسيافنا كان وصلها … خطانا إلى أعدائنا فنضارب
وإنما (?) لم يجزموا به فى حال السّعة، كما جزموا بمتى، لأنه خالف «إن» من حيث شرطوا (?) به فيما لا بدّ من كونه، كقولك: إذا جاء الصيف سافرت، وإذا