الهاء فى قوله: «أخاه» عائدة إلى البدو الذى هو ضدّ الحضر، يقال: بدا فلان يبدو بدوا: إذا حلّ فى البرّ (?)، ودلّ على عود الهاء إلى البدو قوله: باديا، كما دلّ السفيه على السّفه، فأضمره القائل:
إذا نهى السفيه جرى إليه … وخالف والسّفيه إلى خلاف (?)
أى جرى إلى السّفه، ومثله قول القطامىّ:
هم الملوك وأبناء الملوك لهم … والآخذون به والسّاسة الأول (?)
أراد: والآخذون بالملك، فأضمره لدلالة الملوك عليه، ومثله فى التنزيل قوله جلّ وعزّ: {وَلا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْراً لَهُمْ} (?).