لعمرك ما أدرى وإن كنت داريا … بسبع رمين الجمر أم بثمان

أراد: أبسبع؟ وقد قيل فى قول عمر بن أبى ربيعة (?):

ثم قالوا تحبّها قلت بهرا … عدد القطر والحصى والتّراب

إنه أراد: أتحبّها؟ فحذف همزة الاستفهام، وقيل: إنه أراد الخبر، أى أنت تحبّها. ومعنى: «قلت بهرا»: أى قلت: نعم أحبّها حبّا بهرنى بهرا.

ومما لم يختلف فى حذف/همزة الاستفهام منه قول الكميت بن زيد:

ولا لعبا منّى وذو الشّيب يلعب (?)

أراد: أوذو الشيب يلعب؟ وقول عمران بن حطّان:

وأصبحت فيهم آمنا لا كمعشر … أتونى فقالوا من ربيعة أو مضر (?)

أم الحىّ قحطان (?) ….

أراد: أمن ربيعة؟ وكذلك قيل فى حكاية [قول (?)] موسى عليه السلام: {وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّها عَلَيَّ} (?) إن المراد: أو تلك؟

ومن الاستفهام الذى أريد به النفى قوله جلّ اسمه: {فَاسْتَفْتِهِمْ أَلِرَبِّكَ الْبَناتُ وَلَهُمُ الْبَنُونَ} (?) أى لا يكون هذا، وقوله حاكيا عنهم: {أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ}

طور بواسطة نورين ميديا © 2015