جلّ وعز: {بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} (?) [وحقيقته مكركم فى الليل والنهار (?)].
روى عن أبى العباس ثعلب (?) أنه قال: كان الكسائىّ والأصمعىّ يوما بحضرة الرّشيد، وكانا ملازمين له، يقيمان بإقامته، ويظعنان بظعنه، فأنشد الكسائىّ:
أنّى جزوا عامرا سوأى بفعلهم … أم كيف يجزوننى السّوءى من الحسن (?)
أم كيف ينفع ما تعطى العلوق به … رئمان أنف إذا ما ضنّ باللّبن
فقال الأصمعى: إنما هو رئمان أنف، بالنصب، فقال له الكسائىّ: اسكت ما أنت وهذا! يجوز رئمان أنف، ورئمان أنف، ورئمان أنف، بالرفع والنصب والخفض، أما الرفع فعلى الرّدّ (?) على «ما» لأنها فى موضع رفع بينفع، التقدير:
كيف ينفع رئمان أنف، والنصب بتعطى، والخفض على الردّ على الهاء التى فى به.
قال: فسكت الأصمعىّ، ولم يكن له علم بالعربية، إنما كان صاحب لغة، لم يكن صاحب إعراب. انتهى كلامه.