فمثال المرتفع بعد إذا {إِذَا السَّماءُ اِنْشَقَّتْ} (?) -و {إِذَا السَّماءُ اِنْفَطَرَتْ} (?) ومثال المنتصب بعدها:

إذا ابن أبى موسى بلالا بلغته … فقام بفأس بين وصليك جازر (?)

فإن قيل: لم نجد اسمين معا مرفوعا ومنصوبا عمل فيهما فعل مضمر.

قيل: بلى، قال سيبويه فى (باب ما ينتصب على إضمار الفعل المتروك إظهاره (?)):

من ذلك قول العرب: أمّا أنت منطلقا انطلقت معك [أى لأن كنت منطلقا انطلقت معك] (?) وأمّا زيد ذاهبا ذهبت معه، قال عبّاس بن مرداس:

أبا خراشة أمّا أنت ذا نفر … فإنّ قومى لم تأكلهم الضّبع (?)

ثم قال: فإنما هى «أن» ضمّت إليها «ما» وهى ما التوكيد، وألزمت (?) «ما» لتكون عوضا من ذهاب الفعل، كما كانت الهاء والألف عوضا من ياء الزّنادقة واليمانى. انتهى كلامه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015