وهذا الذى قد ذكره من مجىء اسمين مرفوع ومنصوب بفعل مضمر وإن لم يكثر فإنه قد ورد كما ترى.

ولو زعم زاعم أن «عطفاه» رفع بالفعل المضمر، وأن «ماءً» منتصب بقوله «تحلّبا» على قول من روى:

وما كان نفسا بالفراق تطيب (?)

لم يبعد قوله

فأما قول سيبويه: «كما كانت الهاء والألف عوضا من ياء الزنادقة واليمانى» فتفسيره أن أصل الزنادقة: الزناديق، وأصل اليمانى: اليمنىّ، فحذفوا الياء من الزناديق، وعوّضوا منها هاء التأنيث، وحذفوا الياء الساكنة من اليمنىّ، وعوّضوا منها الألف.

والسّيد: الذئب، والنّهد من الخيل: الجسيم، والمقلّص: المرتفع، والكميش:

الصّغير الجردان (?).

والضّبع فى قوله: «فإن قومى لم تأكلهم الضبع» فيها قولان، أحدهما أنه عنى بالضبع السّنة الشديدة، ومنه الحديث عن النبىّ صلى الله عليه وآله وسلم: «أن رجلا جاءه فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضّبع، وتقطّعت عنّا الخنف» (?) عنى بالخنف جمع خنيف: وهو ثوب من كتّان رديء.

والثانى: أنه أراد [أن قومه (?)] لم يقتلوا فتأكلهم الضّباع.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015