لأنّ «إنّ» من الحروف التى تدخل على الكلام فلا تغيّر معناه، فموضعها مع اسمها رفع بالابتداء، فالتقدير: الله وملائكته يصلّون على النبىّ.

وأجاز أبو علىّ الحسن بن أحمد الفارسىّ أن يكون {يُصَلُّونَ} خبرا عن الله تعالى، والخبر عن الملائكة محذوف، والتقدير: إنّ الله يصلّون (?) على النبىّ وملائكته كذلك، وحسن الإخبار عن الله سبحانه بلفظ الجميع تفخيما وتعظيما، كما جاء خطابه بلفظ الجمع فى قوله: {رَبِّ اِرْجِعُونِ} (?)، وكما جاء إخباره عن نفسه بلفظ الجميع فى كثير من القرآن، كقوله: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ} (?) و {نَحْنُ نَرْزُقُكَ} (?) و {إِنّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} (?).

... روت الرّواة بإسناد جمعوه، إلى خريم بن أوس بن حارثة بن لأم الطائىّ: أنه قال: هاجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منصرفه من تبوك، فأسلمت وعنده يومئذ عمّه العبّاس، فسمعته يقول: إنى أريد أن أقول قولا أثنى عليك به، فقال له: قل يا عمّ، لا يفضض الله فاك، فأنشأ يقول:

من قبلها طبت فى الظّلال وفي … مستودع حيث يخصف الورق (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015