مسألة (?)

سأل سائل عن قراءة من قرأ: {إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} (?) برفع «الملائكة»، فقال: ما وجه ذلك؟

فأجبت بأنّ رفع «الملائكة» بالابتداء، و {يُصَلُّونَ} خبر عنها، وخبر «إنّ» محذوف، لدلالة الخبر المذكور عليه (?)، فالتقدير: إنّ الله يصلّى على النبىّ، وملائكته يصلّون على النبىّ، فحذف الخبر الأوّل لدلالة الثانى عليه، ونظير ذلك قول الشاعر:

نحن بما عندنا وأنت بما … عندك راض والرأى مختلف (?)

أراد: نحن بما عندنا راضون، فاجتزأ بذكر «راض» عنه، ومثله حذف أحد الخبرين من قول الله جلّ ثناؤه: {وَاللهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ} (?) ولو كان {أَحَقُّ} خبرا عنهما لقيل «يرضوهما».

ويجوز أن يكون قوله: {وَمَلائِكَتَهُ} معطوفا على موضع «إنّ» واسمها؛

طور بواسطة نورين ميديا © 2015