ربّما أوفيت فى علم … ترفعن ثوبى شمالات

والمعرفة كقول أبي دؤاد الإيادىّ (?):

ربّما الجامل المؤبّل فينا (?) … وعناجيج بينهنّ المهار

الجامل: الجمال، ومثله الباقر: البقر.

ويقال: إبل مؤبّلة، إذا كانت للقنية.

والعناجيج من الخيل: الرائعة، أى تروع من حسنها من نظر إليها.

والوجه استعمال الماضى بعد «ربّ» لأن التقليل إنما يتناول ما عرف حدّه، والمستقبل مجهول، فأمّا قوله تعالى: {رُبَما يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كانُوا مُسْلِمِينَ} (?) فقيل: إن {يَوَدُّ} حكاية حال قد مضت، وقيل: إن التقدير: ربّما كان يودّ الذين كفروا، وهو من الأقوال المردودة (?).

وقال علىّ بن عيسى الرّمّانىّ: إنما وقع المستقبل هاهنا، لأن المستقبل معلوم عند الله تعالى كالماضى.

وقال الكوفيّون: «ما» هنا اسم بمعنى شيء، وقال البصريّون: «ما» كافّة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015