لا يعرف محاكم التفتيش ولا يعرف الاضطهاد، انها تطلب عزما وتطلب حكمة، وتطلب صبرا واحتمالا وتطلب دراسة.

لماذا انتشرت هذه الديانة في الشرق الاسلامي؟

لماذا استطاعت أن تغزو المسلمين في عقر دارهم؟

ولماذا استطاعت أن تسيطر على العقول والنفوس هذه السيطرة القوية؟ ان كل ذلك يطلب التفكير العميق الدقيق والدراسة الواسعة.

ضَعُف العالم الاسلامي في القرن التاسع عشر المسيحي في الدعوة والعقيدة والعقلية والعلم وبدا عليه الاعياء والشيخوخة. والاسلام لا يعرف الشيخوخة والهرم، انه جديد كالشمس وقديم كالشمس وشاب كالشمس، ولكن المسلمين هم الذين شاخوا وضعفوا، فلا سعة في العلم ولا ابتكار في التفكير والانتاج، ولا عبقرية في العقل، ولا حماسة في الدعوة، ولا عرضا جميلا ومؤثرا للاسلام ومزاياه ورسالته الا النادر القليل.

ولا صلة بالشباب المثقف والتأثير في عقليتهم وهم أمة الغد والجيل المرتجى، ولا محاولة لاقناعهم بأن الاسلام هو دين الانسانية والرسالة الخالدة، وأن القرآن هو الكتاب المعجز الخالد الذي لا تنقضي عجائبه ولا تنفد ذخائره ولا تبلى جدته، وأن الرسول هو العجزة الكبرى

طور بواسطة نورين ميديا © 2015