وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر} [الحج: 41].
لا أيها الاخوان، إنما هو تنافس على القيادة، كل أمة تريد أن تمتلك الحكم لتنفذ شهواتها، إنما النزاع فيمن يكون صاحب الأمر والنهي، وتكون له قوة ارضاء الشهوات، وخدمة المصالح الذاتية الحزبية.
فبريطانيا وحليفاتها - مثلا - لم تكن تنازع المعسكر الشيوعي لتقيم القسط والحق، وكذلك لم يكن المعسكر الشيوعي في وقت من الأوقات لينازع الحلفاء الأوربيين في سبيل إقامة العدل، لأنه لم يكن حريصا على اقامة الدين والفضيلة، إنما يصارع ويحارب ليكون هو المعسكر الوحيد في العالم الذي يهيمن على وسائل وامكانات البشرية، وليحتكر التجارة العالمية، ليس لمصلحة البشرية، بل ليكون الذي يؤمنون بمبادئه وينضمون اليه يسعدون على حساب الأمم والشعوب التي يسيطر عليها.
ان مرد هذه المصارعات كلها هو شهوة النفس وعبادتها، وما لم تتغير هذه النفسية الشريرة الفاسدة المتعفنة فلا مطمع في صلاح العالم أو سعادته ورفاهه.
المهم أو الأهم - أيها الاخوة - أن يتغير الانسان، ان