فإن الجنة هي المأوى} [النازعات: 41].

والذي يقول نبيه صلى الله عليه وسلم: "اللهم لا عيش الا عيش الآخرة" ويقول: "حُفّت الجنة بالمكاره".

اذن فالمادية في هذا العصر هي علة العلل وعدو الدين الألد، ومنافسة الأكبر، وان الغرب هو زعيمها الذي تولى كبرها، ووكرها الذي تطير منه وتأوي اليه، وفيه تبيض وتفرخ.

فأين ذلك البطل الذي يمثل قصة الآدمي مع الجني على مسرح التاريخ والواقع؟

وأين تلك الأمة التي تعارض هذا التيار الجارف وتأبى أن تفقد شخصيتها، ومقومات حياتها، وتغلب على أمرها، فتحول هذا التيار وتقلبه رأسا على عقب، أو تقف فيه كجبل رأس، أو صخرة صماء، فيحول التيار مجراه، ويتخذ طريقا آخر.

ان البطل الذي يمثل قصة الآدمي مع الجني ويفتك به، هو رجل الساعة، وبطل الأبطال وفتى الفتيان.

وان الأمة التي تعارض هذا التيار وتغير مجراه هي إمام الأمم المبعوثة الى العالم، فأين ذلك البطل؟ وأين تلك الأمة؟؟ هل تجيب الأمة الاسلامية وهل يجيب العالم العربي على هذا السؤال؟!.

...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015