وعصاميته في سبيل مبدأه، ولو وزن ما تنازل عنه من نعيم زائل ومتاع فان، وأنواع من لباس وطعام، ودواب وأنعام - كان لا بد أن يتركها يوما من الأيام - لو وزن ذلك كله بما اكتسب من نعيم لا ينفد، وقرة عين لا تنقطع، وما يرجو من مرافقة محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه والالتحاق بحزبه. وما جعل الله له من لسان صدق في الآخرين، لرجح ما اكتسب رجحانا واضحا، وعد من كبار الأذكياء وعقلاء العالم.