"الإذن لبعض الصحابة بالكتابة":

ومع ورود هذا النهي عن الكتابة فقد أباح النبي -صلى الله عليه وسلم- لبعض الصحابة أن يكتبوا الأحاديث، وهذا يدل على أن النهي لم يكن قاطعا على سبيل الحتم, وأنه لم يكن عاما يقصد به الجميع, وإنما كان لأسباب واعتبارات سنعرض لها فيما يأتي.

الأحاديث الدالة على الكتابة في العهد النبوي:

وقد وردت أحاديث دالة على أن بعض الصحابة كان يكتب, وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أذن لبعضهم في الكتابة, وأذن للصحابة أن يكتبوا لغيرهم, فمن ذلك:

1- ما رواه البخاري1 ومسلم2 في صحيحهما وغيرهما "أن عليا رضي الله عنه سئل: "هل عندكم عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- شيء سوى القرآن؟ فقال: لا والذي فلق الحبة, وبرأ النسمة3 إلا أن يعطي الله عبدا فهما في

طور بواسطة نورين ميديا © 2015