وسوف تفي العزائم والمهاري ... بوعدٍ مُنْجَزٍ من وافيين

فقد منيتني قبل المنايا ... مرور ركائبي بالدهْنَوَيْن

ينازعنَ الأعنّةَ سالكات ... ممرَّ الجيش بين العُدوَتين

تبادر بالحجيج ورود بدر ... ويحدوها الحَنينُ إلى حُنين

قواصِد رابغاً تبغي اغتسالاً ... وإحراماً لديه وركْعتين

تمرُّ بذي طُوّى متناسياتٍ ... لفرطِ الشوْقِ كلَّ طّوى وغَيْن

من التنعيم يدعوها كداءٌ ... إلى البطحاءِ بين الأخشبين

على بابِ السّلامِ مُسَلّماتٍ ... بتطوافٍ وسعْى عاجلين

تُناخُ لحاجتيْ دنيا وأخرى ... هناك فتنثني بالحاجتين

ببيت الله مَلمَسُ كلّ حاج ... تعالى الله عن كيفٍ وأين

حِمىً إنْ أمّه لاجٍ وراجٍ ... يكونا آمنين وغانمين

فمن يجهْلْ حمايتهُ يسائل ... أميرَ الجيش عنه وذا اليدين

وقد بقي منها بعض أبيات لم تثبت في حفظي.

ومن شعره المطرب قوله:

ما حلَّ عُقْدَةَ عَزْمي سِحرُ حوْراء ... ولا ازدهى طود حلمي برقُ زهراءِ

عصْر الصِّبا أيَقتني فافتديتُ بها ... سُبلُ الهُداتِ وأخلاقُ الأعِفاء

حبْستُ نَفسي بسجنِ الصَّبر منتضياً ... عَزمي وقيَّدتُ ألحاظي بإِغضاءِ

كي لا تمرَّ إذاً في وجْهِ غانيةٍ ... بروضةٍ من رياضِ الحسن غنَّاء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015