هناكَ علوْنه بقتودِ رحْلِ ... حماهُ الكتْرُ مَسَّ المتنيين
فحاوَل أن يبارى في البراري ... هِجَفَّيْ سابقٍ بالدوْنكين
يسير الخيْطفي حيناً وحيناً ... يراوحُ بين كلتا الخيزلين
يولىّ المعزَ أخفاقاً خفافاً ... تغادرُ كلَّ صخْرٍ فلقتين
تَقَاذفُ بينها الظِّرانُ شتى ... تقاذُفَ أيمنين وأعسرين
به أحيى التّداني كلَّ حين ... وأدنو للتنائي كلَّ حين
أغادِرُهُ وقبلي مستحيلٌ ... عليه الأينُ ذا ظِلَعٍ وأين
وأرحِلهُ سليماً مَنسِماهُ ... وأرجِعُه رثيمَ المنسمين
ولو لم ألقِه أصلاً لطارت ... بِيَ العزمات بينَ الخافقين
فللعزماتِ أجنحةٌ تُدانى ... كلمْح الطرفِ بين الشاحطين
فشطْرَ المشرقين تأمُّ آناً ... وآونةً تأمُّ المغربَين
وليس كمثلِها وَزَرٌ لللاقٍ ... من الدهر ازورارَ الجانبين
فما حُرٌّ يقِرُّ بدار هُونٍ ... ولو كانت مقرَّ الوالدين