رابعًا: البينيَّة:

والأمثلة تبرهن على ذلك:

1- امتناع عن الزّواج مطلقًا - إفراط.

ويقابله التَّفريط وهو اتّباع الشّهوات دون وازع أو قيد.

وبينهما: قضاء الشّهوة والوطر، ولكن ضمن الضّوابط الشّرعيَّة، ويتمثَّل في الزّواج وهذا هو الوسط، وهو المشروع.

2- صيام دائم - إفراط.

الإفطار دائمًا - تفريط.

الصيام أحيانًا - والفطر أحيانًا - وسط بين الأمرين - وهو المشروع في ضوابطه الشرعيَّة.

3- القيام مطلقًا - إفراط.

النوم مطلقًا - تفريط.

القيام والنوم حسب الطّاقة ودون تكلّف - وسط، وهذا هو المشروع.

خامسًا: العدل والحكمة: وتبرز صفة العدل بالنّظر إلى مطالب النّفس وواجبات العبادة، فقد جعل لكلِّ منها نصيبًا، فعدل بين حقّ الرّبّ وحقّ النّفس، ولم يكن في ذلك حيف أو شطط، وحاشاه من ذلك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015