1 - إن معنى العبادة في اللغة الطاعة ومعنى التعبد في اللغة التنسك والتذلل.
2 - إن معنى العبادة في الشرع: خضوع وحب، والعبادة المأمور بها العبد تتضمن معنى الذل والخضوع لله، ومعنى الحب فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له.
3 - إن دعائم العبادة التي تنظم أعمال الإنسان القلبية، والعملية الفردية والجماعية: المحبة والخوف والرجاء.
4 - إن منهج التفريط في العبادة مثله اليهود حتى أصبحت القيم المادية محور الحياة، وأصبح الإنسان في نظر اليهود آلة تحرك، ومعدة تهضم، وكائن يلهو، وتعلقوا بالدنيا غاية التعلق وحرصوا عليها حتى ولو كانت حياة البهائم ونحوها.
5 - إن منهج الإفراط والغلو في العبادة ابتدعته النصارى فحرموا الزواج، وكبتوا الغرائز، ومنعوا الزينة والطيبات من الرزق.
6 - وقعت في عصر النبي -صلى الله عليه وسلم- بعض الاجتهادات الخاطئة التي تشير إلى سبيل الغلو، والتشدد في الدين عن حرص صادق للازدياد من الخير، فردهم النبي الكريم إلى الصراط المستقيم وقوم هذا العوج وأرشدهم إلى سبيل الاعتدال والخير القويم.
7 - إن القرآن الكريم يقرر منهج الوسطية في العبادة بأساليب متعددة ومتنوعة فأحيانا بيان الانحراف الواقع في حقيقة العبادة وأحيانا بيان كيفية عبادته وحده -سبحانه وتعالى-.
8 - إن أحاديث كثيرة وتوجيهات نبوية كريمة رسمت منهج الوسطية للمسلمين في العبادة، والحث على الاقتصاد والاعتدال فيها والنهي عن التعمق والتشدد، والاقتصاد على ما يطاق من العبادة، والابتعاد عن تكلف ما لا يطاق.
9 - إن دائرة العبادة التي خلق الله لها الإنسان، وجعلها غايته في الحياة، ومهمته في