الأرض، دائرة رحبة واسعة، تشمل شؤون الإنسان كلها، وتستوعب حياته جميعا، وتستغرق كافة مناشطه وأعماله.
10 - إن من قواعد الدين العظيمة: أنه لا عبادة إلا بدليل من الكتاب أو السنة.
11 - إن المباحات تتحول إلى طاعات بالنية الصادقة ويؤجر عليها العبد بالثواب من الله تعالى.
12 - إن شرطي قبول العبادة هما: الإخلاص لله تعالى، واتباع النبي -صلى الله عليه وسلم- هذان الشرطان دليل على وسطية القرآن في باب العبادة.
13 - تنقسم العبودية في القرآن الكريم إلى عامة، وهي عبودية الربوبية، وهي لكل الخلق، وعبودية خاصة، وهي عبودية الطاعة العامة، وإلى خاصة الخاصة، وهي عبودية الرسل عليهم الصلاة والسلام.
14 - إن مهمة الجانب العبادي للإنسان تعتبر ركنا أصيلا في المنهاج الإلهي الذي شرعه الله تعالى على غاية العلم والحكمة وجعله بناء محكما يشد بعضه بعضا.
15 - نستطيع أن نستخلص مهمة العبادة في أمور منها: تثبيت الاعتقاد، وتأسيس وتثبيت القيم الأخلاقية وإصلاح الجانب الاجتماعي وغير ذلك من الأمور.
16 - إن في القرآن الكريم عدة توجيهات ومبادئ إصلاحية كانت ولا تزال هي حج الأساس، التي يقوم عليها صرح العبادة الشعائرية في الإسلام.
17 - إن الأخلاق القرآنية نمط فريد لا يقاربه ولا يدانيه شيء من حكم الحكماء، أو نظر الفلاسفة، أو شرائع المشرعين أو عادات الأمم وآدابها، إلا أن تكون بقية من الوحي الرباني بقيت بين الناس، أو أثرا من سلامة الفطرة التي فطر الله عليها الناس.
18 - إن القرآن الكريم وسط في باب الأخلاق بين غلاة المثاليين الذين تخيلوا الإنسان ملاكا أو شبه ملاك، فوضعوا له من القيم والآداب ما لا يمكن له، وبين غلاة الواقعيين، الذين حسبوه حيوانا أو كالحيوان.