لو عند ذلك هايَجَتهُ منية ... برَح الخفاء وضُمَّ سرْح السّارِح
يزيد المهلّبي:
جاءت منيّتُه والعينُ هاجعةٌ ... هلاّ أتتْهُ المنايا والقَنا قصد
أبو الطيب:
أتتهُ المنايا في طريق خفيّة ... على كل سمعٍ حولَه وعِيان
ولو سلكتْ طُرق السّلاح لردّها ... بطولِ يمينٍ واتساعِ جنانِ
ومقلوب هذا قول الآخر:
دفعْنا بكَ الأيامَ حتى إذا أتت ... تُريدُك لم نسطِعْ لها عنك مدْفَعا
ومثله لأبي الطيب:
ما زلتَ تدفعُ كل أمرٍ فادح ... حتى أتى الأمرُ الذي لا يُدفَعُ
وظللْتَ تنظر لا رماحُك شُرَّع ... فيما عَراك ولا سُيوفُك قُطّعُ
وهو مثل قول عمران بن حِطان؛ على أنه كثير مبتذل:
ولم يُغْنِ عنه الموتُ يا حمْز إذ أتىرجالٌ بأيديهم سيوفٌ قواضِبُ
ومن هذا المعنى قول الآخر:
أخِلاّي لو غيرُ الحمام أصابكم ... عتبتُ ولكن ما على الموتِ معتَبُ
ومثله لأبي الطيب:
هبيني أخذْت الثأر فيك من العِدَى ... فكيف بأخْذ الثأر فيكِ من الحُمّى